عند سماعي الى اغانيه الحلوة والحزينة اغاني الامل والوفاء اغاني الطبيعة والانسان اتذكر دائما قامته العملاقة لا كوني افهم معنى الطول والقصر بل اتذكر لما كنت في حوالي العاشرة من عمري عندما قارناه بباقي البيشمركة من حوله ومجموعة من اهل القرية وهم ينكتون تارة ويمجدون الابطالمن قياداتهم تارة اخرى واتذكر حينها عندما كنا نقف على زاوية منهم ونستطلع الاخبار اخبار الثورة الكردية بعد النكسة وقيام القيادة المؤقتة والشي الملفت لانتبهاهي تلك اللحظة عندما مد فناننا والمعني بهذة الخاطرة يده الى(svande) المكان البارز من القش المغطي اسطح منازل القرويين وبدأ يتسلى بكسرهم وكأن احد من البيشمركةسرق منه مسبحته والشي الذي فاجئني حينها وعرفت بلحظتها بانه طويل القامة هو عندما سألوه شخص من قريتنا على ما اتذكر هو اسماعيل حاج محو (لك يا محمد شو بدك تخرب البيت او ما تخلي ولا قشة ما شاء الله على طولك) عندها ضحك الجميع بما فيهم نحن الاولاد وكانت بالفعل لحظة لا تنسى .بقي محمد شيخو في القرية وسافر باقي افراد المجموعة .دام حوالي اسبوع على ما اتذكربالقرية كان يغني في ازقة القرية مع رجالها وفي مضافتها وبوجود المختار .ذات يوم والمضافة كانت ممتلئة باهل القرية وكانت اذاعة بغداد اذاعة العراق القسم الكردي تبث اغنيةلهو ياااااااااااااااااااااااااااااا (اه لو يرجع الزمن الىالخلف) وبدأءهو بالغناء معها واندمج اندماجا لا مثيل له عندها خفضوا صوت الراديو وظل هو يغني حتى انتهاء الاغنية .سأل احد الجالسين شخصا موجودا وكبيرا بالعمر ايهما جميلا بالغناء محمد شيخو هذا ام الشخص الذي غنى بالراديو وبعفوية قالها الختيار الراديو عندها بدا الضحك يمتلئ المضافة فقالوا له هذا محمد شيخو وذلك محمد شيخو فكلاهم الفنان والمناضل. ولكن الشي الذي لايعرفه الكثيرون الا اهل القرية هو انه يوجد ذكرى لمحمد شيخو في قريتنا .كان يجلس بعض الاحيان لوحده فوق تلةمطلة على نهر السفان وكان يحفر اسمه على حجر صغير ونحن لا نعلم بذلك وبعد ان سافر ليلة من الليالي مع مجموعة من البشمركة الى كردستان اكتشفنا ذلك الحجر ونحن كنا صغارا وفي كل مرة كنا نجدده حتى لا يزول هذا الاسم العظيم من ذاكرتنا وذاكرت هذه القرية وضيفها المناضل اولا ثم الفنان ثانيا . سافر محمد شيخو حينها الىكردستان ومنها الى ايران .وحسب علمي ما زال هذا الحجر موجودا على تلك التلة المطلة على نهر السفان بجانب بيت رمضان جانكير
محي الدين فقة
قوافل البشمركة في كنكلو ليلا من بينهم محمد شيخو
محي الدين فقة