المرحوم ملا شمس الدين

person محي الدين فقة
Story Image
اعرف ان اصله من قرية باترزان ولكن متى قدم الى قريتنا لا اعرف ولكن اعرف عنه ولاول مرة اتذكرها كنت صغيرا قبل الذهاب الى المدرسة اي 1970 وقبلها ما زلت اتذكر مسجد القرية الصغير غير هذا المسجد كنا نلعب حوله لعبة غميضة (جاف فشارتوكي) كان المرحوم يدرس جزء عمر لاولاد القرية جيل قبلنا امثال امين فقة وغالب حسين وجمعة يوسف ونواف عبد الرحمن ووووووو وما زلت اتذكر حادثة وقعت حينها ومدى صدقيتها وهي على ذمة المذكورين.....يوم من تلك الايام كانت صباح العيد كل اهل الضيعة يذهبون الى صلاة العيد وكان المرحوم يقف امامهم فقة عبدالله وحاج شكري وحاج حسن واحمد خجي وعثمان سينمي ...يوسف مصطي ...محمد علي شورك...محمد صوفي...محمد دري....عبد الرحمن صوفي...ابراهيم حسو...رمضان جانكير...حسين علو...حاجي احمد...احمد هراشي...علي مارا..محمد كري...محمد سعيد...واخرون وبعدهم الجيل الاصغر سنا اي ابنائهم....اتذكر كان جميع المصلين يصلون صلاة العيد فكان ليوسف مصطي ابنان الاول جمعة وكان بين المصلين والاخر ايمن كان صغيرا من جيلنا حينها شتم على اخاه جمعة وقال( از .... جيا جمعو ده) فقال المصلون امييييييييين مرددين خلف الملا شمس الدين بنهاية الفاتحة ....ولم يستطيعو اكمال الصلاة من الضحك.....ملا شمس الدين كمل امامته للجامع وكان نشيطا حيث زرع الجبس والبندورة والخيار وبعض اشجار الفواكه حول نبع بجانب القرية وهي مازالت على اسمه حتى اليوم وزرع اشجار الحور بمنطقة (نوالا سيسكا) وهي معروفة ايضا باسمه حتى الان...فتح باب بيته لنا لردراسة الصف الاول قبل اكمال بناء المدرسة ..واتذكر يوما منها كان يجلس بجانب استاذنا حنا خوري وهو اول استاذ دخل القرية بعتقد عام 1971 وكان جالسا بجانبه وممنوع ان نمد ارجلنا وكان بيده عصا من الرمان الطري ولكن الاخ الغالي علي محمد كري مده رجله بدون وعي فضرب ملا شمس الدين العصا على رجله فهرب من المدرسة وصار شجار كبير بينهم فهجم شيخموس وعبد الرحمن والخالة شريفة بيت الملا وانتهى بعد ذلك بدخولنا الى مدرستنا ....ملا شمس الدين علم الكثير لاهل الفرية وكان له مواقف كثيرة متحديا الظلم وكان وطنيا ...وكان صريحا ومن مواقفه كان يتحدى بيت (المختار ) حينها وكان يوجه كثير من الكلام الى المرحوم حاج دهام ميرو.....الا ان الفقر قضى عليه في الاونة الاخيرة وترك القرية وذهب الى قرية كربالات ليصبح امام مسجدهم ولكنه لم يستطيع العيش هناك وبعدها ذهب الى ديركا حمكو وظل هناك حتى هذه الايام ومن شجاعته كان يقف في العزاء والاعياد ويردد بجي كردستان بمري اغوات ...بجي كردستان بمري صدام..............كتبت هذه اكلمات على رغبة الاخ محمد جانكير وتحدثت فقط عن الماضي....وساكتب عنه ايضا وعذرا لكل اهالي القرية على بعض الكلمات الواردة فيها وهي من ذاكرتي ولا اعرف تاريخها ولكني اتذكرها جيدا..........لكم محبتي جميعا......