سيران… مهنة… صيد
محي الدين فقة
اعتبرها كما تشاء. نجتمع بفصل الربيع والصيف حوالي العاشرة صباحا ونتوجه إلى السفان لصيد السمك نبدأ من (بورى طرمبيله) حتى خانه مشكى عند نبع أسفل بيت شاويش بجانب النهر واحيانا إلى (بورى بليسيه) قسم منا يغوص بالماء أسفل أشجار (بي) او توت العليق او (قه رام) ويبقى الأصغر او الذي لا يعرف صيد السمك لالتقاطه ووضعه في (گولاز) و أحيانا كنا نتوجه إلى جم جيلك وخاصة بفصل الربيع. اتذكر كان هناك نقطة ضعف فوق ممر السيارات الحالية إلى علي گاميش كنا نقسمه إلى قسمين (چليق) حيث نغلق قسم الكبير ونحوله إلى القسم الصغير ونبدأ بصيد الأسماك فيه لانه في فصل الشتاء كان ماء جم چيلك يزداد ويبدأ الأسماك من نهر السفان صعودا باتجاه قرية ملا مرز وكان اغلب انواع السمك هو (بحنوكه) و(حري خور) وكان مياه جم چيلك تفيض ولم نستطيع العبور إلى الطرف الثاني والشيء الجيد فيه لم يكن هناك أشجار على طرفيه ولم نخاف كثيرا بسبب عدم وجود الافاعي فيه. وغالبا بعد الانتهاء من الصيد كنا نزور (باچارى گورا) كان مثل مدينة أثرية طبيعية فيها شارعين و كهف وكرسي الملك. كم كنا نتفاخر عند الجلوس على تلك الكرسي يا له من شعور... وكم لعبنا لعبة (چاف فشارتوكى) و(بيكا ميرا) بشوارعها ... وكم تشاجرنا وبكينا و ضحكنا وخفنا من اقاويل الاباء حول الجن والشيطان بتلك المدينة التي خلقها الطبيعة. عندما اتذكرها.. اتذكر أصدقاء الطفولة.. حسين.. حسن.. حليمو.. احمدو.. ابراهيم.. علي.. لازكين.. محسن.. اسماعيل.. المحبة لكم أينما كنتم وشاء القدر ان يفرقنا وربما لم نلتقي أبدا و... المسامح كريم...